القراءة
تعدّ (اقرأ) هي الكلمة الأولى التي نزلت على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالقراءة بابٌ للعلوم والتاريخ، وتعتبر صلة وصلٍ بين الحاضر والعصور الماضية، وهي طريقة الاتّصال بين الحضارات والثقافات المختلفة، تمنحنا فرصةً لدخول حياةٍ أخرى، ومغامرات لم نعشها، تأخذنا إلى أماكن وعوالم مختلفة بطريقةٍ مشوّقة، تُكسبنا معرفةً واسعة في شتّى المجالات، وتساعدنا في تخطّي أوقات الانتظار الطويلة، أو الرّحلات الطويلة في السيارة، أو الطائرة أو الباص دون أن نشعر.
أهميّة القراءة
- تعتبر القراءة محفّزاً ذهنياً: أثبتت الدّراسات أنّ التحفيز الذهني المستمر يحمي من الإصابة بالزهايمر أو يؤخّر الإصابة به.
- تزويدك بالمعرفة: المعرفة تُعدّ السلاح الأهم الذي لا يُمكن انتزاعه من صاحبه، وهي الأساس لنجاحك الوظيفي والاجتماعي، وبالتالي نجاحك المالي.
- تزيد مهارات الخطابة: تمنحك القراءة موسوعة من المفردات، والمفاهيم المهمّة، فتصنع منك شخصاً متحدّثاً ذا لغةٍ قوية، ذا ثقة.
- تقوّي مهارات الكتابة.
- تقلّل من الضغط والتوتر: في حال كنت تعاني من التوتّر جراء ضغط العمل، أو الضغط الاجتماعي أو غيرها من ضغوطات الحياة المختلفة، ستلاحظ تحسّن حالتك بمجرّد أنّك بدأت بقراءة رواية مشوّقة، ستنسى كل مشاكلك، وستأخذ وقتاً من الصفاء الذهني من خلال اندماجك في القراءة.
- تساعد في الحصول على الهدوء: قراءة كتب ذات محتوى إيجابي تزيد من الهدوء والسكينة؛ فقراءة القرآن الكريم تبثّ الهدوء والطمأنينة في نفس القارئ.
- تحسين الذاكرة: يتحتّم عليك تذكّر أسماء الشخصيّات الأساسية، وتاريخهم، وطموحاتهم، وخلفيّاتهم المختلفة، والأحداث التي مرّوا بها، وكلّ ذلك يخزنه العقل ليستحضره عندما تحتاج إلى هذه المعلومات.
- زيادة القدرة على التركيز: عادةً ما يكون التركيز مشتّتاً بين تطبيقات المحادثة المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي والعمل، والتلفاز، وحين تبدأ بالقراءة تصبّ جلّ انتباهك وتركيزك فيما تقرأ، لتبقى متّصلاً مع القصة، وحاول أن تقرأ لمدّة عشر دقائق، قبل البدء بالعمل ستفاجأ بالتأثير الإيجابي على أدائك.
- تقوّي القدرة على التحليل: قراءة الروايات الغامضة أو التحليلات السياسية والاقتصاديّة تقوّي قدرة العقل على تحليل الأحداث وربطها ببعضها للتوصّل لنتيجة في نهاية الأمر، وتعطيه أفكاراً لحلّ العديد من المواقف التي قد يمرّ بها الإنسان، وتجعله قادراً على الانتباه للتفاصيل، وربطها بالأحداث. ويُنصح دائماً بمناقشة هذا النوع من الكتب مع القرّاء الآخرين، لتبادل الأفكار والانفتاح على طريقة تفكير الآخرين.
- للتسلية: تعدّ القراءة أفضل طرق التسلية، ومن الممكن أيضاً أن نقول إنّها الأقل تكلفةً (في حال الحصول على نسخ إلكترونيّة مجانيّة).
كيفيّة القراءة
- حدّد الهدف من القراءة، اسأل نفسك لماذا أقرأ؟ مثلاً للمعرفة، أو التسلية، أو تحسين اللغة، ذلك سيساعدك على تحديد نوع الكتاب الذي ستقرأه.
- اقرأ ما يجذب انتباهك، اجعل القراءة متعةً وليس واجباً عليك القيام به، اختر ما تحبّ وما يهمّك من المواضيع.
- لا تجبر نفسك على قراءة الكتاب من المقدّمة إلى الخاتمة، تخطّى الصفحات التي ترى أنها مملّة أو غير مهمة، أو لا ترتبط بالموضوع الّذي يهمّك حتى لا تشعر بالملل.
- لا تكمل الكتاب إن شعرت بأنّه كتاب ممل، لا يُشعرك بالمتعة أو الفائدة المرجوة منه.
- اقرأ في مكان هادئ.
- اقرأ أكثر من كتاب في الوقت نفسه، ذلك في حال أنّك تقوم ببحث في موضوع معيّن، واطّلع على أكثر من كتاب؛ فهذا يعطيك أفكاراً أكثر.
- قسّم قراءتك بين 50% في مجال تخصّصك، و50 % في مجالات أخرى مهمّة.